×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَأَنَّ النَّقْضَ يَسْرِي فِي حَقِّ النِّسَاءِ وَالذُّرِّيَةِ إِذَا كَانَ طَائِفَةٌ لهُمْ شَوكَةٌ.

أَمَّا إِذَا كَانَ وَاحِدًا مِنْ طَائِفَةٍ، لَمْ يُوَافِقْوه، فَلا يَسْري إِلَى زَوْجَتِهِ وَأَوْلاَدِهِ؛ كَمَا أَنَّ مَنْ أَهْدَرَ دِمَاءَهُمْ مِمَّنْ يَسُبُّهُ لَمْ يَسْبِ نِسَاءَهُمْ وَذُرِّيَّتَهُمْ، فَهَذَا هَدْيُةُ صلى الله عليه وسلم في هَذَا وَهَذَا.

وَمِنْهَا: جَعْلُ عِتْقِ الأَمَةُ صَدَاقَهَا بِغَيْرِ إِذْنِهَا، وَلاَ شُهُودٍ، وَلاَ وَليٍّ، وَلاَ لَفْظِ تَزْوٍيجٍ.

*****

ونقض العهد، إذا نقضوا العهد، فإن العقوبة تشمل النساء والذرية؛ تبعًا لمن نقضوا العهد.

إذا كان النساء والذرية لم يوافقوه على الجريمة، فإنها لا تشملهم العقوبة، لكن إذا لم ينكروا عليه، ولم يمنعوه، شملتهم العقوبة.

الذين كانوا يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم أهدر دمهم -كما يأتي في فتح مكة-، أهدر دمهم، منهم من تاب -كما يأتي-؛ ومنهم قتل، ولم يسر هذا على ذراريهم وزوجاتهم؛ لأنهم لم يرضوا بهذا.

كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها، عندما وقعت في سهمه صلى الله عليه وسلم، فأعتقها، وقعت في سهمه، فأسلمت، فأعتقها صلى الله عليه وسلم، وجعل عتقها صداقها، وتزوجها صلى الله عليه ونسلم، فصارت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها.

أنه يجعل عتقها صداقها، ويتزوجها، فلا يحتاج إلى عقد من ولي ولا شهود مثل عقود النكاح العادية؛ لأنه هو سيدها.


الشرح