وَرُويَ أَنَّهَا
فِي مَرْجِعِهِ مِنَ الحُدَيِبيَةِ، وَقِيلَ: فِي مَرْجِعِهِ مِنْ تَبُوكَ.
فَفِيهِ: أَنَّ مَنْ نَامَ عَنْ صَلاَةٍ أَوْ نَسِيَهَا، فَوَقْتُهَا حِينَ
يَسْتَيقِظُ أَو يَذْكُرُهَا.
*****
تعبوا من السير في الليل، فلما ناموا، استغرقوا
في النوم، ولم يوقظهم إلا حر الشمس.
هذا فيه دليل على أن
النوم إذا غلب الإنسان - وهو حريص؛ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً رضي الله
عنه، وعمل السبب-، فإذا فعل السبب، ولكن غلبة النوم، هذا عذر.
هذه الواقعة قيل:
إنها حصلت في مرجعه من خيبر وما حولها.
وقيل: إنها حصلت في
مرجعه من الحديبية؛ أي: بعد صلح الحديبية ورجوعه إلى مكة.
وقيل: في مرجعه من
غزوة تبوك، نام صلى الله عليه وسلم هذه النومة.
على كل حال هذا حصل،
أكيد أنه حصل من الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن في أي غزوة؟ الله أعلم.
وكله واحد، سواءً من
خيبر، أو من تبوك، أو من الحديبية كله سواء.
كما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلاَةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (597)، ومسلم رقم (684).