فَقَالَ فِي
صَلاتِهِ: «وَيْلٌ لِفُلاَنٍ إِذَا اكْتَالَ اكْتَالَ بِالْوَافِي، وَإِذَا كَالَ كَالَ
بِالنَّاقِصِ» ([1])، ثُمَّ
زَوَّدَهُ سِبَاعُ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَلَّمَ المُسْلِمِينَ،
فَأَشْرَ كُوهُ وَأَصْحَابَهُ فِي سُهْمَانِهِم.
*****
لما سمع أبو هريرة
رضي الله عنه الآية، وهي قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ١ ٱلَّذِينَ إِذَا ٱكۡتَالُواْ عَلَى ٱلنَّاسِ يَسۡتَوۡفُونَ ٢ وَإِذَا كَالُوهُمۡ أَو وَّزَنُوهُمۡ يُخۡسِرُونَ﴾ [المطففين: 1- 3]،
تذكر أن هناك رجلاً متلبسًا بهذه الجريمة؛ أي: أنه يأخذ الكيل لنفسه وافيًا، ويعطي
الناس الكيل ناقصًا، هذا هو التطفيف.
قدم عليه في خيبر.
لما قدم أبو هريرة رضي الله عنه وقد غنم المسلمون من هذه الغزوة، وهو لم يحضرها، لكنه قدم إليها، سافر إليها قاصدًا الجهاد مع المسلمين، الرسول صلى الله عليه وسلم كلم أصحابه رضي الله عنه بأن يجعلوا له شيئًا من سهامهم؛ مواساة له.
([1]) أخرجه: أحمد رقم (8552)، وابن حبان (16/109)، والحاكم (3/39)، والبيهقي في الكبرى (2/454)، وفي معرفة السنن والآثار (3/333)، وفي دلائل النبوة (4/198).