×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَلمَّا قَدِمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ رَكِبَ، فَخَرَجَ أَهْلُ خَيْبَرَ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ لأَرْضِهِمْ وَلاَ يَشْعُرُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ ﴿فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ [الصافات: 177].

*****

لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم خيبر، صلى الصبح قريبًا منها، ثم رzب، وحاصرها في الصباح الباكر.

اليهود لم يعلموا بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم، فاجأهم صلى الله عليه وسلم، خرجوا على عادتهم لحرثهم وزروعهم، ومعهم المساحي والمكاتل على عادتهم، فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالوا: «مُحَمَّدٌ وَالخَمِيسُ»؛ أي: الجيش.

ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذه الكلمة العظيمة: «اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ ﴿فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلۡمُنذَرِينَ [الصافات: 177] ».

قوله: «إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا»؛ أي: تفاءل الرسول صلى الله عليه وسلم بالنصر.

وقوله: «بِسَاحَةِ قَوْمٍ»؛ أي: قريبًا منهم.

وقوله: ﴿ٱلۡمُنذَرِينَ؛ أي: الذين أنذرهم الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة، وهم يعلمون أنه رسول الله.


الشرح