×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَمُبَارَزَتِهِ مَرْحَبًا ([1]).

            وَذَكَرَ قِصَّةَ عَامِرِ بْنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه ([2])، ثُمَّ حَاصَرَهُمْ، فَجَهِدَ المُسْلِمُونَ، فَذَبَحُوا الحُمُرَ، فَنَهَاهُمْ صلى الله عليه وسلم ([3]).

*****

خرج مرحب بن أبي مرحب، وهو من فرسان اليهود المشهورين، وطلب المبارزة، فبارزه علي رضي الله عنه، فقتله، وهذا أول النصر.

كذلك عامر بن الأكوع رضي الله عنه تبارز مع رجل من اليهود، وتبادل ضربتين بالسيف، فوقع سيف عامر بن الأكوع رضي الله عنه على رجله، فجرحته، فقطعت رجله، ثم استشهد رضي الله عنه، وعامر بن الأكوع أخو سلمة بن الأكوع.

لما طال الحصار، ونفذت الأزواد التي معهم، جاعوا جوعًا شديدًا، فنحروا الحمر الأهلية، وطبخوها، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم القدور تغلي باللحم، قال: ما هذه؟ قالوا: لحوم الحمر، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفؤوا القدور، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَإِنَّهَا رِجْسٌ» ([4]).

قوله: «رِجْسٌ»؛ أي: نجسة.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1807).

([2])  أخرجها مسلم رقم (1802).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (2477)، ومسلم رقم (1802).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (4198)، ومسلم رقم (1940).