وَلاَ تُلْتَقَطُ
إِلَّا لِلتَّعْرِيفِ، وَهَذِهِ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ،
فَلْيُعَرَّفَهَا أَبَدًا حَتَّى يَأْتِيَ صَاحِبُهَا، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ،
وَالحَدِيثُ صَرِيحٌ فِيهِ.
وَالمُنْشِدُ:
المُعَرِّفُ، وَالنَّاشِدُ: الطَّالِبُ 585، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: «إِصَاخَةُ
النَّاشِدِ لِلْمُنْشِدِ».
*****
إلا لأجل التعريف
والبحث عن صاحبها.
الرواية الثانية في
المذهب: أنها مثل غيرها، إذا مضت سنة، ولم يأت صاحبها بعد التعريف، فإنه يملكها،
سواء في الحرم أو في غيره.
والراجح من
الروايتين: أنه لا يملكها، بل يعرفها دائمًا، حتى يأتي صاحبها؛ لصراحة الحديث في هذا؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَلاَ تَحِلُّ لُقَطَتُهَا، إِلاَّ لِمُنْشِدٍ».
الذي ينشد الضالة هو
الذي يطلبها، والمنشد هو الذي ينادي عليها، فيقول: من ضاع له شيء، ولا يقل: دراهم.
بل يقول فقط: شيء.
قوله: «إصاخةُ»؛ أي: استماع الناشد، الذي هو الطالب، «للمنشد»، الذي هو المعرف.