×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَلاَ تُلْتَقَطُ إِلَّا لِلتَّعْرِيفِ، وَهَذِهِ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ، فَلْيُعَرَّفَهَا أَبَدًا حَتَّى يَأْتِيَ صَاحِبُهَا، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَالحَدِيثُ صَرِيحٌ فِيهِ.

وَالمُنْشِدُ: المُعَرِّفُ، وَالنَّاشِدُ: الطَّالِبُ 585، وَمِنْهُ قَوْلُهُ: «إِصَاخَةُ النَّاشِدِ لِلْمُنْشِدِ».

*****

إلا لأجل التعريف والبحث عن صاحبها.

الرواية الثانية في المذهب: أنها مثل غيرها، إذا مضت سنة، ولم يأت صاحبها بعد التعريف، فإنه يملكها، سواء في الحرم أو في غيره.

والراجح من الروايتين: أنه لا يملكها، بل يعرفها دائمًا، حتى يأتي صاحبها؛ لصراحة الحديث في هذا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَلاَ تَحِلُّ لُقَطَتُهَا، إِلاَّ لِمُنْشِدٍ».

الذي ينشد الضالة هو الذي يطلبها، والمنشد هو الذي ينادي عليها، فيقول: من ضاع له شيء، ولا يقل: دراهم. بل يقول فقط: شيء.

قوله: «إصاخةُ»؛ أي: استماع الناشد، الذي هو الطالب، «للمنشد»، الذي هو المعرف.


الشرح