×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

  وجواز الانتظار بالقسمة إسلام الكفار، فيرد عليهم ما أخذ منهم، ففيه دليل على أن  الغنيمة إنما تملك بالقسمة.

فلو مات أحد قبلها أو إحرازها بدار الإسلام، رُد نصيبه على الغانمين، وهذا مذهب أبي حنيفة.

ونص أحمد أن النفل يكون من أربعة الأخماس،

*****

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما جمعوا غنائم حنين لم يستعجل في قسمتها؛ ينتظر لعلهم يسلمون، فيعطيهم أموالهم، فلما تأخر مجيئهم، قسمها، ثم جاؤوا، فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة الرد عليهم فردوها.

قال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِيٓ أَيۡدِيكُم مِّنَ ٱلۡأَسۡرَىٰٓ إِن يَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِي قُلُوبِكُمۡ خَيۡرٗا يُؤۡتِكُمۡ خَيۡرٗا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ [الأنفال: 70].

الغنيمة إنما تملك بالقسمة، قبل القسمة لا أحد يملك منها شيئاً، فإذا مات أحد من المجاهدين قبل القسمة، ليس له فيها شيء.

وقوله: «رُدَّ نصيبه على الغانمين»؛ أي: ولا يجعل لورثته؛ لأنه لم يملكها، ولذلك صار الغلول من أكبر الكبائر، وهو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها.

النفل، الأنفال يزيد الإمام أو قائد الجيش الشجعان الذين لهم قوة في القتال، يزيدهم على سهامهم، ينفلهم.

قال تعالى: ﴿يَسۡ‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡأَنفَالِۖ قُلِ ٱلۡأَنفَالُ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَصۡلِحُواْ ذَاتَ بَيۡنِكُمۡۖ [الأنفال: 1]، فهذا من شأن ولي الأمر.


الشرح