ثُمَّ ذَكَرَ
القِصَّةَ.
ثُمَّ قَالَ:
وَعَدَ اللهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ إِذَا فَتَحَ مَكَّةَ دَخَلَ
النَّاسُ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا، فَاقْتَضَتِ الحِكْمَةُ أَنْ أَمْسَكَ اللهُ
قُلُوبَ هَوَازِنَ وَمَنْ مَعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ،
*****
لما نصرهم الله،
قتلوا دريدًا؛ لأنه عنده تفكير وإشارات على المشركين.
قوله: «ثم ذكر القصة»؛
أي: ابن القيم في زاد المعاد.
وقوله: «ثم قال»؛
لأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يختصر كلام ابن القيم رحمه الله.
قوله تعالى: ﴿إِذَا جَآءَ﴾ هذا في المستقبل،
إخبار من الله عز وجل.
قال تعالى: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ
ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ﴾ [النصر: 1]، هذا إخبار عن المستقبل، وقد وقع كما أخبر الله سبحانه وتعالى.
ما جاؤوا مع الوفود،
هوازن وثقيف وأتباعهم ما جاؤوا مع الوفود بعد فتح مكة وبايعوا الرسول صلى الله
عليه وسلم، لو أنهم فعلوا هذا، لسلموا، ولكن أخذتهم العزة بالإثم، فتصلبوا،
وأرادوا قتال المسلمين.
فقوله: «فاقتضت الحكمة أن أمسك الله قلوب هوازن ومن معهم وأتباعهم»؛ أي: لم يأتوا وفودًا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.