×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فدخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، ثم خرج المغيرة رضي الله عنه إليهم، فروَّح الظهر معهم، فضرب عليهم رسول الله صلى الله عيله وسلم قبةً في ناحية المسجد، وكان خالد بن سعيد الذي يمشي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان فيما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدع لهم اللات لا يهدمها ثلاث سنين، ليسلموا بتركها من سفهائهم، فأبى،

*****

  خرج إليهم، إلى وفد الطائف.

على وفد ثقيف قبل أن يسلموا.

اللات هي التي يعبدونها، هي الصنم الثالث من أصنامهم الكبيرة؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ١٩ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ [النجم: 19- 20]، فاللات هي صنم أهل الطائف.

أبى صلى الله عليه وسلم أن تبقى؛ لأنها وثن، صنم، لا بد من المبادرة بهدمها.

فدل هذا على أن آثار الشرك لا يجوز إبقاؤها، آثار الشرك ومعابد المشركين، إذا تمكن المسلمون منها، فلا يجوز لهم أن يبقوها، ولا يقال: إن هذه آثار، نحتفظ بها؛ لأنها آثار، ولا تعبد، والناس عندهم فقه، وعندهم علم، ولا يمكن أن يعبدوها. مثل هذا الكلام الذي نسمعه الآن، هذا لا يجوز؛ إبقاء أماكن الشرك وأعلام الشرك في بلاد المسلمين، ولا يقال: هذه آثار، ولا يمكن أن تعبد؛ لأن الناس عرفوا.


الشرح