×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

    فلما أسلموا، أَمَّرَ عليهم عثمان بن أبي العاص ، وكان من أحدثهم سنًا، إلا أنه كان أحرصهم على التَّفَقُّهِ في الدين.

فلما توجهوا إلى بلادهم، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم أبا سفيان والمغيرة رضي الله عنه لهدم الطاغية ، فلما دخل المغيرة رضي الله عنه علاها بالمعول، وقام دونه بنو مُعَتِّبٍ؛ خشية أن يرمى كعروة ، وخرجت نساء ثقيفٍ حُسَّرًا يبكين عليها، ولما هدمها، أخذ مالها .

*****

أمَّر عليهم عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، وكان شابًا تقيًا فقيهًا حريصًا على معرفة أحكام الإسلام.

وعدهما صلى الله عليه وسلم ألا يلزمهم بكسرها بأيديهم، فأرسل معهم من يكسرها، وهما رجلان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم: أبو سفيان بن الحارث والمغيرة بن شعبة، وكانا من أهل الطائف رضي الله عنهما.

لما دخل في اللات، بادر بالمعول يضربها به، حتى حطمها.

قام عنده حرس، حرس يمنعون أحدًا من أن يهجم عليه.

هذه عادة النساء، عادة النساء لأنهن أقرب إلى الشر وإلى الوثنية من الرجال.

لها مال مخزون فيها، من الذهب ومن الفضة ومن الحلي، عادة المشركين هكذا؛ أن يجعلوا فيها مخازن للأموال، من باب تعظيمها، الرسول صلى الله عليه وسلم لما هدمها، أخذ المال غنيمةً للمسلمين، وسدد به دين عروة بن مسعود رضي الله عنه ودين أخيه؛ كما يأتي.


الشرح