×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وكان ابْنُ عُرْوَةَ وَقَارِبُ بْنُ الأَْسْوَدِ رضي الله عنهما قَدِمَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قبل الوفد حِينَ قُتِلَ عُرْوَةُ  يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفٍ فَأَسْلَمَا .

فقال صلى الله عليه وسلم: «تَوَلّيَا مَنْ شِئْتُمَا». قالا: لا نَتَوَلّى إلاَّ الله ورسوله .

قال: «وَخَالَكُمَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ». فقالا: وَخَالَنَا أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ([1]).

فلما أَسْلَمَ أَهْلُ الطّائِفِ، «سأل ابن عروة رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْضِيَ دين أَبِيهِ مِنْ مَالِ الطّاغِيَةِ، فقال: «نَعَمْ»، فقال قَارِبُ: وَعَنْ الأَْسْوَدِ يَا رَسُولَ اللّهِ فَاقْضِهِ ،

*****

قدما على الرسول صلى الله عليه وسلم مع الوفد، ابن عروة الذي قُتِلَ، وقارب بن الأسود أخو عروة.

أي: لما قتلوا عروة بن مسعود، ابنه وابن أخيه خرجوا من الطائف وذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلنوا إسلامهم، قبل ثقيف.

أي اتخذا من يأويكما و يحفظكما من الأذى، قالا: «لا نتولى إلا الله ورسوله»، وهذا من قوة إيمانهما رضي الله عنهما ».

أي: أنهم يتولونه.

وكذلك لما قضى دين عروة بن مسعود من مال اللات، قال


الشرح

([1])  رواه ابن هشام في سيرته (2/542)، وابن سعد في الطبقات (6/46)، وابن القيم في زاد المعاد (3/438).