وغلب الشرك على
أكثر النفوس لظهور الجهل وخفاء العلم ، وصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا،
والسنة بدعة والبدعة سنةً ، ونشأ في ذلك الصغير، وهرم عليه الكبير ،
*****
قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ،
وَالنَّصَارَى قَالَ: «فَمَنْ» ([1]).
هذا من باب التشبه
والتقليد للكفار، واليوم الكامل والمتقدم والحضاري هو الذي يتشبه بالكفار، بينما
المتأخر والرجعي والجامد الذي لا يتشبه بالكفار، هذه مشكلة الآن.
خفاء العلم ضرر على
البشرية، خفاء العلم وقلة العلماء وكثرة القراء الذين ليس عندهم فقه، هذا أخطر شيء
على البشرية.
يقولون: الذي ينكر
هذه الأشياء، فهو مبتدع، وهذا منكر، فعله هذا منكر، فانقلبت الأمور، السنة صارت
بدعة، والبدعة صارت سنة.
هذه المشكلة؛ أنه إذا وجد الشر، ولم يُغير، فإنه يتربى عليه الناس، يشب عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، فيصير هو السنة، فإذا غُير، قيل: غُيرت السنةُ.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7320)، ومسلم رقم (2669).