×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وطُمست الأعلام، واشتدت غربة الإسلام، وقل العلماء، وغلب السفهاء، وتفاقم الأمر، واشتد البأس، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.

ولكن  لا تزال طائفة من العصابة المحمدية بالحق قائمين، ولأهل الشرك والبدع مجاهدين إلى أن يرث الله -سبحانه- الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين .

ومنها: جواز صرف الإمام أموال المشاهد في الجهاد والمصالح،

****

  لكن مع هذا لا تقنطوا من رحمة الله؛ فإن الله تكفل بحفظ هذا الدين، مهما اشتدت الخطوب والكروب، هذا الدين محفوظ بحفظ الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» ([1]).

ولو نالهم ما نالهم من الأذى والتعذيب، فإنهم يصبرون على هذا.

إذا وجدت أوقاف على الأضرحة وعلى القبور، فإن ولي الأمر يأخذها، ويصرفها في مصالح المسلمين والجهاد في سبيل الله؛ لأنها كالمال الضائع، الذي ينفق في مصالح المسلمين، هذه قاعدة عظيمة.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (1920).