ثم خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة، ودخل منهم محرمًا بعمرةٍ ، ثم رجع إلى المدينة .
ولما قدم المدينة
من تبوك في رمضان وفد عليه في ذلك الشهر
وفد ثقيفٍ ([1])،
****
الجعرانة هي على
حدود الحرم بالنسبة لمن جاء من الطائف، في طريقه صلى الله عليه وسلم.
دخل منها محرمًا
بعمرة، من الجعرانة؛ لأنها حد الحرم مما يلي الطائف، كانت في طريقه صلى الله عليه
وسلم.
لما أدى العمرة، رجع
صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم غزا غزوة تبوك.
لما غزا غزوة تبوك،
وهي آخر غزوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدم منها دون أن يحصل قتال بينه وبين
الروم؛ لأن تبوك غزوة تجاه الروم. لما هدد الروم المسلمين، الرسول صلى الله عليه
وسلم بادرهم وغزا غزوة تبوك في القيظ وشدة الحر وقلة من الزاد، ولذلك سمي جيش
العسرة، وفي هذه الغزوة تبرع عثمان بن عفان رضي الله عنه بثلاثمائة من الإبل محملة
بالعتاد في سبيل الله عز وجل، فهو الذي جهز جيش العسرة، وهذا من فضائله رضي الله
عنه ([2]).
لما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة قادمًا من تبوك، أهل الطائف تلاوموا فيما بينهم، وقالوا: قبائل العرب أسلمت، ووف دت على الرسول،
([1]) انظر: سيرة ابن هشام (2/537)، وطبقات ابن سعد
(1/237).
([1]) أخرجه:
البخاري رقم (2778).