فقال: يا رسول
الله أنا أحب إليهم من أبصارهم، وكان فيهم كذلك مُحببًا مُطاعًا، فخرج يدعو قومه
إلى الإسلام رجاءَ ألا يخالفوه؛ لمنزلته فيهم، فلما أشرف عليهم ودعاهم، رموه
بالنبل من كل وجهٍ ، فقُتِلَ.
فقيل له: ما ترى
في دمك؟ قال: قال: شهادة أكرمني الله بها ،
*****
في الأصل «أنا أَحَبُّ إليهم من أبكارهم»
([1]).
هو الذي جاء يتفاوض
مع الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، وتم الصلح بينه وبين الرسول صلى
الله عليه وسلم، فكانت له سابقة طيبة.
لما وصل إلى الطائف،
ودخل منزله، لم يعرفوا أنه مسلم، فأشرف عليهم من مرتفع في بيته، فدعاهم إلى
الإسلام، فرموه بالنبل من كل جهة، حتى قتلوه رضي الله عنه، هذا من تعنتهم.
لما أصابوه وأثخنوه بالنبال قالوا: ما ترى في دمك؟ أي: هل نطالب بدمك؟ هل نثأر منهم؟ قال: لا، هذا شهادة في سبيل الله، فاحتسب دمه شهادة في سبيل الله.
([1]) انظر: زاد المعاد (3/436).