×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فعزل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيهُ، ثم قسم الغنيمة ، فأخرج الخمس، ثم قسم ما بقي على أصحابه؛ فكان لكل واحدٍ منهم خمس فرائض ([1]).

وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك بضع عشرة ليلةً، ثم قفل.

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: رضي الله عنه قَالَ: قُمْتُ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ,وَأَنَا فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَرَأَيْتُ شُعْلَةً مِنْ نَارٍ، فَأَتَيْتُهَا، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَإِذَا ذُو الْبِجَادَيْنِ قَدْ مَاتَ، وَقَدْ حَفَرُوا لَهُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حُفْرَتِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُدْلِيَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «أَدْلِيَا إِلَيَّ أَخَاكُمَا»، فَأَدْلَيَاهُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا هَيَّأَهُ لِشِقِّهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ عَنْهُ رَاضِيًا فَارْضَ عَنْهُ» قَالَ: ابْنُ مَسْعُودٍ, رضي الله عنه: «يَالَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ الْحُفْرَةِ» ([2]).

*****

صفيه من الغنيمة، كان صلى الله عليه وسلم له صفي من الغنيمة، يختار منها قبل القسمة، أعطاه الله إياه.

هذا فيه دليل على جواز الدفن في الليل وإسراج القبر؛ لأجل أن يروا القبر، ويضعوا الميت في مكانه.

هذه الغزوة فيها عجائب، فيها عبر، فيها آيات.


الشرح

([1])   انظر: طبقات ابن سعد (2/126)، وزاد المعاد (3/471).

([2])  أخرجه: الطبراني في الأوسط (9/52)، وأبو نعيم في الحلية (1/122)، والبزار في مسنده(5/122)، ورواه ابن هشام في سيرته (2/528).