×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا يُحۡيِيكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ [الأنفال: 24] 892.

وصرح -سبحانه- بهذا في قوله: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفۡ‍ِٔدَتَهُمۡ [الأنعام: 110].

وقال سبحانه: ﴿فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ [الصف: 5].

وقال سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَۚ [التوبة: 115]، وهو كثير في القرآن.

*****

أي: بادر؛ لئلا يتغير قلبك إذا تأخرت، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ [الصف: 5].

قال تعالى: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفۡ‍ِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَنَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ [الأنعام: 110]، فالله جل وعلا عاقبهم؛ فلم يقبلوا الحق بعد ذلك.

لبني إسرائيل، لما جاءهم موسى عليه السلام، في قوله تعالى: ﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِي وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوٓاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ [الصف: 5].

فقوله تعالى: ﴿أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ؛ أي أصابهم الزيغ؛ عقوبة لهم؛ لأنهم لم يبادروا بالقبول واتباع موسى عليه السلام، وتوقيره وعدم أذيته.

فإذا بين لهم ما يتقون، فلم يقبلوا، عاقبهم الله بالزيغ -والعياذ بالله -.


الشرح