×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

    وهي سجود الشكر عند النعم المتجددة والنقم المندفعة ([1]). وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم حين بشره جبريل أن من صلى عليه مرةً، صلى الله عليه بها عشرًا ([2])، وسجد حين شفع لأمته، فشفَّعه الله فيهم ثلاث مراتٍ ([3])

وسجد أبو بكر رضي الله عنه لما جاءه قتل مسيلمة ([4])، وسجد علي رضي الله عنه حين وجد ذا الثُّديَّةِ ([5]).

*****

  أي: في يوم القيامة الشفاعة الكبرى، أنه لا يشفع حتى يسجد عند ربه سبحانه وتعالى، ويؤذن له بالشفاعة. لما قتل الخوارج في النهروان، النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن في واحد منهم علامة تدل على أن من قتلهم، فإن له الأجر العظيم، فأرسل عليٌّ رضي الله عنه من يبحث في القتلى، والرسول صلى الله عليه وسلم وصفه بأن له ثدية، مثل ثدية المرأة، فوجدوا الرجل ذا الخويصرة، له ثدي مثل ثدي المرأة، ففرح بذلك أمير المؤمنين، و انطبقت عليه بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم في قتلهم ([6]).


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (34/106)، أبو داود رقم (2774)، والترمذي رقم (1578)، وابن ماجه رقم (1394).

([2])   أخرجه: أحمد رقم (201،200،3)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/249)، والحاكم في المستدرك(1/344، 735)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/518).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (4476)، ومسلم رقم (193).

([4])  أخرجه: الصنعاني في مصنفه(3/358).

([5])  أخرجه: الصنعاني في مصنفه (3/357).

([6])  أخرجه: مسلم رقم (1066).