×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وفي استباق صاحب الفرس والراقي على سلعٍ دليل على حرص القوم على الخير، وتسابقهم في مسرة بعضهم بعضًا .

ومنها: أن إعطاء المبشر من مكارم الأخلاق، وجواز إعطاء البشير جميع ثيابه ، واستحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه، ومصافحته؛ فهذه سنة مستحبة، وجائز في النعم الدنيوية لمن تجددت له، وأن الأولى أن يقال: «ليهنك ما أعطالك الله»، ونحوه؛ فإن فيه تولية النعمة ربها، والدعاء لمن نالها بالتهني بها.

وفيه: أن خير أيام العبد على الإطلاق يوم توبته، وقبول الله لها ، وفي سروره صلى الله عليه وسلم كمال شفقته على الأمة .

*****

أي الصحابة رضي لله عنهم منهم من صعد الجبل وصوت بالبشارة، ومنهم من ذهب على فرس، هذا دليل على حبهم للخير لإخوانهم.

كما فعل كعب رضي الله عنه.

تهنئة من تجددت له نعمة، ولد له مولود، تزوج امرأة، هذا تجدد نعمة.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم لكعب رضي الله عنه: «أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ». فخير يوم هو يوم التوبة من الله عز وجل، خير من الدنيا وما فيها.

لما نزلت توبة الله على الثلاثة، و أخبر بها الصحابة، وجلس للناس، صار وجهه يتهلل كفلقة القمر صلى الله عليه وسلم، فدل


الشرح