قَالَ: رَأَى
عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ
كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ؟
وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا؟» قَالُوا:
نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، أَلاَّ
بَرَّكْتَ؟ اغْتَسِلْ لَهُ .
*****
هذا يسمى الاستغسال،
وهذا نوع من أنواع علاج العين، ومنه الرقية بالأذكار.
قوله: «أَلاَ
بَرَّكْتَ ؟»؛ أي: أن العين ليست بهوى الإنسان يمنعها، ولكن إذا أحس، فعليه أن
يدعو بالبركة: بارك الله فيك، وبارك الله لك وعليك، وما أشبه ذلك، ويقول: ما شاء
الله لا قوة إلا بالله، فيدعو بالدعاء، وتندفع العين - بإذن الله.
فقوله صلى الله عليه
وسلم: «أَلاَ بَرَّكْتَ»؛ أي: دعوت له بالبركة.
أي: فأمره بأمرين:
أولاً: التبريك في أخيك.
والأمر الثاني: الاستغسال.