×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قَالَ: رَأَى عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ؟ وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا؟» قَالُوا: نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: «عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، أَلاَّ بَرَّكْتَ؟ اغْتَسِلْ لَهُ .

*****

هذا يسمى الاستغسال، وهذا نوع من أنواع علاج العين، ومنه الرقية بالأذكار.

قوله: «أَلاَ بَرَّكْتَ ؟»؛ أي: أن العين ليست بهوى الإنسان يمنعها، ولكن إذا أحس، فعليه أن يدعو بالبركة: بارك الله فيك، وبارك الله لك وعليك، وما أشبه ذلك، ويقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فيدعو بالدعاء، وتندفع العين - بإذن الله.

فقوله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ بَرَّكْتَ»؛ أي: دعوت له بالبركة.

أي: فأمره بأمرين:

أولاً: التبريك في أخيك.

والأمر الثاني: الاستغسال.


الشرح