فَغَسَلَ عَامِرٌ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ
وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ
النَّاسِ» ([1]).
وروى عبد الرزاق
عن معمر عن بن طاووس عن أبيه مرفوعًا: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَإِذَا اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَغْتَسِلْ» ([2])، ووصله
صحيح .
*****
قوله: «ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ»؛
أي: على سهل رضي الله عنه.
وقوله: «فَرَاحَ سَهْلٌ
مَعَ النَّاسِ»؛ أي: برئ بهذا العلاج.
قوله: «الْعَيْنُ
حَقٌّ»؛ أي: لا يكذب بها مؤمن؛ لأنها من آيات الله عز وجل، ومن الأمور التي
قدرها جل وعلا على عباده، فهي حق، لا يكذب بها.
قوله: «وَإِذَا
اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ»؛ أي: إذا استُغسِل العائن، طلب منه أن يغتسل لأخيه،
فليغتسل، ولا يمتنع من ذلك، فيعالج بأمرين: التبريك والاستغسال.
أي: أصل الحديث ورد مرسلاً، ووصل -أيضًا- إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.
([1]) أخرجه: مالك في الموطأ (2/117 برقم 1973)، وأحمد (25/356)، والنسائي في الكبرى رقم (7572)، والطبراني في الكبير(6/79، 80،81،82)، وعبد الرزاق رقم (19766)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/102) وفي الشعب (13/516)، وابن أبي شيبة (5/50)، وابن حبان (13/4720)، والحاكم (3/464)، والبغوي في شرح السنة (12/164).