×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

فَغَسَلَ عَامِرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ» ([1]).

وروى عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه مرفوعًا: «الْعَيْنُ حَقٌّ، وَإِذَا اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَغْتَسِلْ» ([2])، ووصله صحيح .

*****

 قوله: «ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ»؛ أي: على سهل رضي الله عنه.

وقوله: «فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ»؛ أي: برئ بهذا العلاج.

قوله: «الْعَيْنُ حَقٌّ»؛ أي: لا يكذب بها مؤمن؛ لأنها من آيات الله عز وجل، ومن الأمور التي قدرها جل وعلا على عباده، فهي حق، لا يكذب بها.

قوله: «وَإِذَا اسْتُغْسِلَ أَحَدُكُمْ»؛ أي: إذا استُغسِل العائن، طلب منه أن يغتسل لأخيه، فليغتسل، ولا يمتنع من ذلك، فيعالج بأمرين: التبريك والاستغسال.

أي: أصل الحديث ورد مرسلاً، ووصل -أيضًا- إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.


الشرح

([1])  أخرجه: مالك في الموطأ (2/117 برقم 1973)، وأحمد (25/356)، والنسائي في الكبرى رقم (7572)، والطبراني في الكبير(6/79، 80،81،82)، وعبد الرزاق رقم (19766)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/102) وفي الشعب (13/516)، وابن أبي شيبة (5/50)، وابن حبان (13/4720)، والحاكم (3/464)، والبغوي في شرح السنة (12/164).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (2188).