×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قال الترمذي ([1]): «يُؤْمَرُ الرَّجُلُ الْعَائِنُ بِقَدَحٍ,فَيُدْخِلُ كَفَّهُ فِيهِ فَيَتَمَضْمَضُ، ثُمَّ يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ، وَيَغْسِلُ وَجْهَهُ فِى الْقَدَحِ,ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَهُ الْيُسْرَى فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى فِى الْقَدَحِ، ثُمَّ يُدْخِلُ يَدَهُ الْيُمْنَى، فَيَصُبُّ عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، ثُمَّ يَغْسِلُ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ» .

*****

قوله: «ابن طاؤوسٍ»؛ عن طاووس، وطاووس بن كيسان هذا تابعي.

وقوله: «ووصله صحيح»؛ أي: وصل الحديث، أي: روى موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو صحيح.

وهذا الحديث قد ورد من طريقين: طريق مرسل وطريق موصول، وكلاهما صحيح.

هذه كيفية الاستغسال.

قوله: «الترمذي» الترمذي الإمام الجليل المحدث يصف الاستغسال ما معناه، يشرح الاستغسال.

وقوله: «بِقَدَحٍ»؛ أي: قدح فيه ماء، فيدخل كفه في الماء.

وقوله: «يَمُجُّهُ فِى الْقَدَحِ»؛ أي: في الماء الذي في القدح.


الشرح

([1])  في الأصل ذكره ابن القيم رحمه الله عن الزهري رحمه الله (4/151)، وذكره كذلك في السنن الكبرى (9/591)، والبغوي في شرح السنة (12/165).