ولا يوضع القدح في
الأرض، ثم يصب على رأس المصاب من خلفه صبةً واحدةً.
والعين عينان:
عين إنسية، وعين جنية.
وقد صح عَنْ
أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ: «اسْتَرْقُوا لَهَا،
فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ» ([1]).
*****
انتهى من بيان علاج العين؛ أنه بالرقية وبالاستغسال،
وشرح لكم الإمام الترمذي كيفية الاستغسال.
العين عينان: عين من الإنس، وعين
من الجن، فالجن يصيبون -أيضًا- بالعين، ولذلك يقول العوام: إن هناك عينًا أرضية؛
أي: ليست إنسية، له أصل.
قوله: «سَفْعَةٌ»؛
أي: إصابة في وجهها مخالفة للون الوجه.
فالنبي صلى الله
عليه وسلم أمر أن يسترقى لها؛ لأنها من العين، قد أصابتها عين.
وقوله صلى الله عليه وسلم: «النَّظْرَةَ»؛ أي: الإصابة بالعين.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5739)، ومسلم رقم (2197).