ونحو: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ
اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ
مَا خَلَقَ، وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ،
وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَْرْضِ، وَمِنْ
شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ
شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ» ([1]).
*****
فهذا فيه الاستعاذة
من هذين المرضين الخطيرين، وهي كلمات يسيرة مباركة، لا تصعب عليك.
وقوله صلى الله عليه
وسلم: «بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّات»؛ كلمات الله التامات هي القرآن،
وكذلك كلمات الله التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ([2])؛ فهي الكلمات
القدرية.
وذلك لأن كلمات الله
على نوعين: وحي من الله، وقدر من الله عز وجل، فكلمات الله تكون قرآنا، وتكون
قدرًا و قضاءً.
هذه القدرية «الَّتِي
لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ، وَلاَ فَاجِرٌ»، القدرية لا أحد يتجاوزها، أما
كلمات الله التي هي القرآن، فكثير من الناس يتجاوزونها؛ ويعصون الله عز وجل.
هذه الأدعية احفظها، وأتِ بها عند الصباح والمساء، تكون سلاحًا لك - بإذن الله-.
([1]) أخرجه: أحمد في مسنده (24/202 203)، وأبو يعلى في مسنده (12/237)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/592)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/72).