وإذا خشي العائن
ضرر عينه فليقل: اللهم بارك عليه؛ كما أمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرًا رضي الله عنه أن يقول لسهلٍ رضي الله عنه.
ومما
يدفعها قول: مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، كَانَ عُرْوَةَ رضي الله
عنه إِذَا رَأَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ، أَوْ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِهِ،
قَالَهَا ([1]).
*****
هذا ما يعالج به
المصاب، وأما العائن نفسه، فكيف يعالج عينه، وهذا ليس بيده، ولا يملكه، كيف
يعالجها؟ يعالجها بالدعاء أيضًا.
قال صلى الله عليه
وسلم: «أَلاَّ بَرَّكْتَ»، تقول: اللهم بارك عليه.
كما جاء في قوله
تعالى: ﴿وَلَوۡلَآ
إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ﴾ [الكهف: 39]. هذه
-أيضًا- العائن يدفع بها عينه.
عروة بن الزبير رضي الله عنهما.
([1]) أخرجه: البيهقي في الأسماء والصفات (1/448)، والبغوي في شرح السنة (12/166).