×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وإذا خشي العائن ضرر عينه  فليقل: اللهم بارك عليه؛ كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرًا رضي الله عنه أن يقول لسهلٍ رضي الله عنه.

         ومما يدفعها قول: مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، كَانَ عُرْوَةَ رضي الله عنه إِذَا رَأَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ، أَوْ دَخَلَ حَائِطًا مِنْ حِيطَانِهِ، قَالَهَا ([1]).

*****

هذا ما يعالج به المصاب، وأما العائن نفسه، فكيف يعالج عينه، وهذا ليس بيده، ولا يملكه، كيف يعالجها؟ يعالجها بالدعاء أيضًا.

قال صلى الله عليه وسلم: «أَلاَّ بَرَّكْتَ»، تقول: اللهم بارك عليه.

كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَلَوۡلَآ إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ [الكهف: 39]. هذه -أيضًا- العائن يدفع بها عينه.

عروة بن الزبير رضي الله عنهما.


الشرح

([1])  أخرجه: البيهقي في الأسماء والصفات (1/448)، والبغوي في شرح السنة (12/166).