×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ومنها رقية جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم التي في صحيح مسلم: «بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ» ([1]).

ثم ذكر هديه في العلاج لكل شكوى بالرقية الإلهية ، فذكر فيه حديث أبي داود عن أبي الدرداء رفعه: «مَنْ اشْتَكَى مِنْكُمْ شَيْئًا، فَلْيَقُلْ رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ،...» إلى آخره ([2]).

ثم ذكر رقية جبريل المتقدمة .

*****

  قوله: «ذكر»؛ أي: ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد، والشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله يختصر ما في هذا الكتاب.

كما في الحديث: «رَبَّنَا اللَّهُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَْرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَْرْضِ، وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَخَطَايَانَا، إِنَّكَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، فَأَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ، وَشِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ فَيَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى».

كما جاء في الحديث الصحيح: أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ».


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2185).

([2])  أخرجه: أبو داود رقم (3892)، والنسائي في السنن الكبرى (6/257)، وفي أصول اليوم والليلة (ص566)، والطبراني في الأوسط (8/280)، واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة (3/389)، والحاكم في المستدرك (1/494).