×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وَلاَ يَطُوفُ بِالبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَلاَ يَجْتَمِعُ مُسْلِمٌ وَكَافِرٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَعَهْدُهُ إِلَى مُدَّتِهِ» ([1]).

قال ابن إسحاق: «ولما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، وفرغ من تبوك، وأسلمت ثقيف، ضربت إليه وفود العرب من كل وجهٍ» ([2]).

*****

كما هي عادة المشركين.

لا يحج بعد هذا العام مشرك، يختلط مع المسلمين.

هذه هي المهمة الثالثة، من كان بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم عهد من المشركين، الرسول صلى الله عليه وسلم يفي له إلى مدته، ولا يعطي العهد مرة ثانية.

والرابعة: من لم يكن له عهد، له مدة إمهال أربعة أشهر؛ لقوله تعالى: ﴿فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ [التوبة: 2].

هذا كما سبق؛ أنه لما فتح الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم مكة، وانتزعها من المشركين، عند ذلك دخل الناس في دين الله أفواجًا، وزال سلطان الكفار عن مكة، فدخل الناس في دين الله أفواجًا؛


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي (871)، والدارمي (1470)، وأحمد (1/183)، والحميدي في مسنده (1/177)، وانظر: دلائل النبوة للبيهقي (5/295)، والسيرة النبوية لابن كثير (4/69)، وتاريخ الإسلام (2/664)، والبداية والنهاية (7/224).

([2])  انظر: سيرة ابن هشام (2/559)، والروض الأنف (7/443)، وتاريخ الإسلام (2/675)، والبداية والنهاية (7/232).