فذكر وفد بني
تميم، ووفد طيء، ووفد بني عامر، ووفد عبد القيس، ووفد بني حذيفة، ووفد كندة، ووفد
الأشعريين، ووفد الأزد، ووفد أهل نجران، ووفد همدان، ووفد نصارى نجران وغيرهم، ثم
ذكر هديه في مكاتباته إلى الملوك.
*****
كما قال جل وعلا: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا﴾ [النصر: 1- 2].
قوله تعالى: ﴿وَٱلۡفَتۡحُ﴾؛ أي: فتح مكة.
فأسلم الناس، أغلب
الناس أسلموا؛ لأن المانع زال، الذي كان يهددهم ويمنعهم من الإسلام زال، وهو سلطان
المشركين.
وجاءت الوفود إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، ويسمى هذا العام عام الوفود،
وكتب صلى الله عليه وسلم إلى الملوك الكفار يدعوهم إلى الإسلام.
ثم ذكر ابن إسحاق هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته إلى الملوك؛ كما كتب للمقوقس ملك مصر، كتب لهرقل عظيم الروم.