ومنه: أن ربه
أبقى له مثله أو أفضل ، وادخر له -إن صبر- ما هو أفضل من المصيبة بأضعافٍ مضاعفةٍ،
وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .
ومنه: إطفاؤها
ببرد التأسي ، فلينظر عن يمينه وعن يساره .
*****
ومن المسليات: أن يعلم أن ما ادخر الله له من
الأجر والثواب خير مما أصابه وفات عليه بهذه المصيبة، فيرجو من الله عز وجل
ثوابها، ويرجو من الله عاقبتها الحسنة، ولا يسيء الظن بالله عز وجل.
كذلك يتذكر أنها
أهون مما هو أشد منها؛ فيحمد الله على ذلك؛ أنها أهون مما هو أشد منها، فهذا مما
يسليه ويصبره.
التأسي بعباد الله
الصالحين، ما من أحد سلم من المصائب؛ الأنبياء والمرسلون والأولياء والصالحون
أصابتهم المصائب، فهو يتسلى بهم، يتسلى بمن هو أفضل منه.
ينظر إلى من عن يمينه من الموجودين وعن يساره، كلهم أصابتهم مصائب، وينظر إلى من قبله من الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين، فيتسلى بذلك.