وله عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا
أَهَمَّهُ الأَمْرُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ
، وَإِذَا اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ قَالَ: يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ.» ([1]).
ولأبي داود عن
أبي بكرة رضي الله عنه مرفوعًا: «دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو،
فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ» ([2]).
*****
إذا أهمه شيء، رفع طرفه إلى السماء؛ إلى ربه
-سبحانه-؛ لأن الله جل وعلا في السماء، فيرفع طرفه إلى ربه، ويناديه سبحانه
وتعالى.
قوله: «سُبْحَانَ
اللهِ»، هذا تنزيه الله جل وعلا.
وقوله: «العَظِيمِ»؛
أي: الذي لا أعظم منه، العظمة كلها لله عز وجل، لا أحد أعظم من الله.
كما سبق أن الحي
القيوم قيل: هما الاسم الأعظم، الذي إذا دعي الله به، أجاب؛ لأن الحي ترجع إليه كل
صفات الذات، والقيوم ترجع إليه كل صفات الأفعال.
كذلك هذا مما يقال عند الكرب والشدة، وإذا تقبل الله من عبده، أزال عنه ما أصابه، فيكون المسلم دائمًا قلبه معلقٌ بالله عز وجل، يدعوه ويستغيث به ويستنصر به ويرجوه.
([1]) أخرجه: الترمذي (3436).