×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وله عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ -أَوْ فِي الْكَرْبِ- ؟ اللهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» ([1]). وفي روايةٍ: «سَبْعَ مَرَّاتٍ» ([2]).

*****

يقول: «اللهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»، هذا الدعاء يقال عند الكرب.

فتقر، وتعترف، وتؤمن بأنه لا رب لك يدفع عنك، إلا الله سبحانه وتعالى، لا تشرك به شيئًا من المخلوقات، ولا يتعلق قلبك بمخلوق، وإنما تخلص التعلق بالله عز وجل عند الكرب.

حتى المشركين في الجاهلية إذا وقعوا في الخطر في البحر، فإنهم يخلصون الدعاء الله عز وجل، فينجيهم؛ لأنهم مضطرون، والله يجيب دعوة المضطر، وإن كان كافرًا، فإذا وقعوا في الضر، وأخلصوا الدعاء لله، وتركوا الشرك، استجاب الله لهم، وأنقذهم من الهلاك.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود (1525).

([2])  أخرجه: النسائي في الكبرى (9/241)، والطبراني في الدعاء (ص313).