×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ولأبي داود عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما مرفوعًا: «مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ» ([1]).

وفي السنن: «عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ,يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنِ النُّفُوسِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ» ([2]).

*****

 كذلك مما ينجي الله به العبد كثرة الاستغفار؛ كما جاء في الحديث: «مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ».

ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: «جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا».

المسألة الثانية: «وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا».

المسألة الثالثة: «وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»، هذه النتيجة.

إذا لازم الاستغفار دائمًا؛ لأن العبد بحاجة إلى الاستغفار؛ لأنه مذنب، وعاص، ومقصر؛ فهو يستغفر الله، ويعترف بذنبه.

كذلك مما يعالج به الكربات والشدائد ملازمة الجهاد في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الله بأنواع الجهاد.

الجهاد أنواع: منها الجهاد بالسلاح، منها الجهاد باللسان والحجة والبيان للناس، فالجهاد يتنوع؛ جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد المنافقين.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود (1518).

([2])  أخرجه: أحمد (37/ 392)، والطبراني في الأوسط (8/181)، وفي الكبير (3/302)، والحاكم (2/ 84)، والبيهقي في الكبرى (9/35).