×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وفي ذلك بضعة عشر حديثًا ما بين صحاحٍ وحسانٍ ومشاهير.

قال مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أيما مسلم سب الله، أو سب أحدًا من الأنبياء، فقد كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ».

وهي ردة يستتاب صاحبها، فإن رجع وإلا قتل .

*****

أي: أن من سب الرسول صلى الله عليه وسلم يقتل.

هذا يؤيد ما سبق؛ أن من سب رسول الله صلي الله عليه وسر أو سب أي نبي من الأنبياء؛ أنه يرتد عن دين الإسلام، إن كان مسلمًا، يرتد عن دين الإسلام، وإن كان معاهدًا، انتقض عهده، وأنه يجب قتله حدًّا.

هل يتحتم، ولا يستتاب؟

هذا خلاف بين العلماء:

القول الأول - وهو المذهب-: أن من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، يقتل ولا يستتاب.

والقول الثاني: أنه يستتاب؛ كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، يستتاب؛ فإن الله جل وعلا يتوب على من تاب، في عموم الأدلة أن الله يتوب على من تاب، فيدخل هذا فيهم.


الشرح