×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

وفيه دليل على قتل الرجل بالمرأة، وأن الجاني يفعل به كما فعل ،

*****

فهذا الرجل منهم خان العهد في جارية من الأنصار لها حلي من الذهب، فطمع في حليها، فأخذها، ورض رأسها بين حجرين؛ ليأخذ الحلي، فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فاعترف، فأمر به أن يرض رأسه بين حجرين؛ قصاصًا.

* دل هذا على مسائل:

أولاً: قتل الرجل بالمرأة.

وثانيًا: أنه يفعل بالجاني مثلما فعل بالمجني عليه؛ كما سبق في قصة العرنيين.

قتل الرجل بالمرأة؛ لقوله تعالى: ﴿وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ [المائدة: 45]، فيقتل الرجل بالمرأة؛ كما قُتل هذا اليهودي بالجارية، هذه مسألة.

كما فعل بالمجني عليه، وهذا معنى القصاص، معنى القصاص: أن يفعل بالجاني مثلما فعل بالمجني عليه، حتى لو بالسيف، يقتل بالسيف، وإن قتله بحجر، يقتل بحجر أو بخشبة، وهكذا، هذا هو العدل؛ أن يفعل بالجاني مثلما فعل بالمجني عليه.


الشرح