فَقَالَ: وَأَجْرِي
؟ قَالَ: «وَأَجْرُكَ» ([1]).
قال ابن حبيب : «هذا
خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأجمعوا أنه لا يُقْسم لغائبٍ»
*****
وقسم له صلى الله
عليه وسلم، ثم زوجه بنته الثانية أم كلثوم رضي الله عنها، وماتت معه، ولهذا يسمى
عثمان رضي الله عنها بذي النورين؛ لأنه تزوج بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم.
مثل أخويه، وحرصهم
على الأجر، والمال تبع.
قال: وَأَجْرِي
يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «وَأَجْرُكَ»؛ أي: لك حقك من الغنيمة، ولك أجرك عند
الله عز وجل.
ابن حبيب من أئمة المالكية.
أي: أنه يقسم
للغائب، القسمة للغائب هذا من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فهي لمن حضر
الوقعة، المغانم لمن حضر الوقعة من المسلمين.
هذا كلام ابن حبيب.
قوله: «أجمعوا»؛ أي: العلماء، بأنه لا يقسم لغائب عن المعركة، وإنما قسم النبي صلى الله عليه وسلم للغائبين، هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: احمد رقم: (21279)، والآحاد والمثاني لابن أبي عاصم رقم: (345).