×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ولم يقبل صلى الله عليه وسلم هدية مشرك محارب له قط .

قال سحنون: إذا أهدى أمير الروم إلى الإمام فلا بأس، وهي له خاصة.

وقال الأوزاعي: بين المسلمين، ويكافئه من بيت المال .

*****

المحارب لا يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم هديته قط، وهذا بالإجماع.

أما المهادن والمعاهد، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقبل هديته، وإن كان كافرًا.

قوله: «سحنون»؛ سحنون من أئمة المالكية.

إذا أهدى أمير الروم إلى إمام المسلمين هدية، فلا بأس، وتكون له خاصة، للإمام خاصة، ليست من المغانم، أو مشتركة للمسلمين..

قوله: «وقال الأوزاعي»؛ هو إمام أهل الشام، الإمام الجليل.

خالف الأوزاعي المالكية، فقال: هي للمسلمين، وسحنون يقول: هي لولي الأمر خاصة، وأما الأوزاعي، فيقول: لا، هي للمسلمين؛ أي من جملة المستحقات للمسلمين.

قوله: «ويكافئه»؛ أي: ويكافئ الرسول صلى الله عليه وسلم أو ولي الأمر يكافئ المهدي من بيت المال على هديته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية، ويثيب عليها.


الشرح