ولم يقبل صلى
الله عليه وسلم هدية مشرك محارب له قط .
قال سحنون: إذا
أهدى أمير الروم إلى الإمام فلا بأس، وهي له خاصة.
وقال الأوزاعي:
بين المسلمين، ويكافئه من بيت المال .
*****
المحارب لا يقبل
الرسول صلى الله عليه وسلم هديته قط، وهذا بالإجماع.
أما المهادن
والمعاهد، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقبل هديته، وإن كان كافرًا.
قوله: «سحنون»؛
سحنون من أئمة المالكية.
إذا أهدى أمير الروم
إلى إمام المسلمين هدية، فلا بأس، وتكون له خاصة، للإمام خاصة، ليست من المغانم،
أو مشتركة للمسلمين..
قوله: «وقال الأوزاعي»؛
هو إمام أهل الشام، الإمام الجليل.
خالف الأوزاعي
المالكية، فقال: هي للمسلمين، وسحنون يقول: هي لولي الأمر خاصة، وأما الأوزاعي،
فيقول: لا، هي للمسلمين؛ أي من جملة المستحقات للمسلمين.
قوله: «ويكافئه»؛ أي: ويكافئ الرسول صلى الله عليه وسلم أو ولي الأمر يكافئ المهدي من بيت المال على هديته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية، ويثيب عليها.