وَبَعَثَ
إِلَيْهِ عَلِيُّ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ
نَفَرٍ ([1]).
وفي السنن: أنه صلى
الله عليه وسلم وَضَعَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى فِي بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ،
وَتَرَكَ بَنِي نَوْفَلٍ، وَبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ وَقَالَ: «إِنَّا وَبَنُو الْمُطَّلِبِ
لاَ نَفْتَرِقُ فِي جَاهِلِيَّةٍ، وَلاَ إِسْلاَمٍ، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ
شَيْءٌ وَاحِدٌ» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» ([2]).
*****
بخلاف المؤلفة
قلوبهم، وجديدي العهد بالإسلام؛ فربما أنهم ينحرفون أو يرتدون، الرسول صلى الله
عليه وسلم يؤلفهم؛ لأجل أن يرغبهم في البقاء على الإسلام، وقد حصل هذا.
قال قائل منهم -وهو
صفوان بن أمية-: «أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ،
وَإِنَّهُ لأَبْغَضُ الخَلْقِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي، حَتَّى إِنَّهُ
لأَحَبُّ الخَلْقِ إِلَيَّ» ([3]).
وقوله: «المؤلفة»؛
أي: كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ﴾ [التوبة: 60]، وهم
حديث العهد بالإسلام.
قوله: «بِذُهَيْبَةٍ»؛
أي: قطعة من الذهب.
على بعثه الرسول صلى
الله عليه وسلم إلى اليمن من أجل جباية الزكاة منهم.
خصهم بها، دل على
أنه لا يلزم تعميم الأصناف الثمانية.
عبد مناف له أربعة أولاد: هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ هاشم
([1]) أخرجه: البخاري رقم (7432)، ومسلم رقم (1064).