ابن عبد مناف، والمطلب، ونوفل والد جبير بن
مطعم، أو جده، وعبد شمس وهم بنو أمية الذين منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه.
أما عبد شمس ونوفل،
فليس لهم شيء من الخمس، وإنما هو خاص ببني هاشم، وشرك معهم صلى الله عليه وسلم بني
المطلب خاصة، لماذا؟ لأن بني المطلب لازموا بني هاشم، ودخلوا معهم الحصار الذي
ضربه المشركون على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، صبروا معهم، فقال صلى الله
عليه وسلم: «إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلاَ إِسْلاَمٍ»،
فأعطاهم من الخمس؛ تشريفًا لهم، ومكافأة لهم على صبرهم مع الرسول صلى الله عليه
وسلم في السراء والضراء.
قوله: «وَضَعَ
سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى فِي بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي الْمُطَّلِبِ»، قال تعالى: ﴿۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا
غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ [الأنفال: 41].
قوله: ﴿وَلِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾؛ أي: قرابة الرسول
صلى الله عليه وسلم، وهم بنو هاشم، الذين منهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنو
المطلب، وهم بنو عمهم، مكافأة لهم على صبرهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وأصحابه.
وقوله: «بَنِي
نَوْفَلٍ»؛ الذين منهم جبير بن مطعم رضي الله عنه.
وقوله: «عَبْدِ شَمْسٍ»؛
الذين منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومنهم بنو أمية.
وقوله: «وَإِنَّمَا
نَحْنُ وَهُمْ شَيْءٌ وَاحِدٌ»؛ ولذلك أعطاهم من الخُمس؛ لأنهم لازموا الرسول
صلى الله عليه وسلم، وناصروه، وصبروا معه على الشدة.