ومن أهل دومة،
وأكثرهم عرب، وأخذها من أهل الكتاب باليمن، وهم يهود،
*****
والجزية: هي مقدار من المال
يدفعه الكتابي للمسلمين؛ لأجل الأمان على دمه وماله، ويعيش بين المسلمين تحت حكم
الإسلام ([1]).
قال الله جل وعلا: ﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا
يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا
حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ
أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ﴾ [التوبة: 29] ففيها ذلة للكفار، وفيها عز للمسلمين،
الجزية فيها ذل للكفار؛ لما جاء في قوله تعالى: ﴿وَهُمۡ صَٰغِرُونَ﴾، وفيها عز للمسلمين؛ مصلحة للمسلمين، هذه الجزية.
وقد اختلف العلماء:
هل هي خاصة بالكتابيين من العجم، أو هي عامة للكتابيين من العرب والعجم؟
الشيخ هنا يقول:
إنها ليست خاصة؛ بل هي عامة، العجمي والعربي.
كلهم عرب، أهل نجران
عرب، وأهل أَيْلَة عرب، وأكثر نصارى دومة -أيضًا- من العرب، دومة هي التي تسمى
الآن الجوف.
لما أسلم أهل اليمن، جاء اليهود، وعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجزية، فأخذها منهم، وهم عرب.
([1]) انظر تعريف الجزية في الموسوعة الفقهية الكويتية (15/150).