×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ومن أهل دومة، وأكثرهم عرب، وأخذها من أهل الكتاب باليمن، وهم يهود،

*****

والجزية: هي مقدار من المال يدفعه الكتابي للمسلمين؛ لأجل الأمان على دمه وماله، ويعيش بين المسلمين تحت حكم الإسلام ([1]).

قال الله جل وعلا: ﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ [التوبة: 29] ففيها ذلة للكفار، وفيها عز للمسلمين، الجزية فيها ذل للكفار؛ لما جاء في قوله تعالى: ﴿وَهُمۡ صَٰغِرُونَ، وفيها عز للمسلمين؛ مصلحة للمسلمين، هذه الجزية.

وقد اختلف العلماء: هل هي خاصة بالكتابيين من العجم، أو هي عامة للكتابيين من العرب والعجم؟

الشيخ هنا يقول: إنها ليست خاصة؛ بل هي عامة، العجمي والعربي.

كلهم عرب، أهل نجران عرب، وأهل أَيْلَة عرب، وأكثر نصارى دومة -أيضًا- من العرب، دومة هي التي تسمى الآن الجوف.

لما أسلم أهل اليمن، جاء اليهود، وعاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجزية، فأخذها منهم، وهم عرب.


الشرح

([1])  انظر تعريف الجزية في الموسوعة الفقهية الكويتية (15/150).