وأخذها من المجوس،
قال أحمد والشافعي: لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس ([1]).
ولم يأخذها من
مشركي العرب.
*****
أخذها من المجوس،
المجوس يلحقون بهذا الكتاب، تؤخذ من أهل الكتاب، هذا هو الأصح.
أخذها النبي صلى
الله عليه وسلم -أيضًا- من المجوس، وهم الذين يعبدون إلهين اثنين، يعبدون النور
والظلمة، ويعبدون النار، يوقدون النار ويعبدونها، ويضعون بيوتًا للنار، ويوقدونها،
وعليها سدنة، ويعبدونها -والعياذ بالله-، هؤلاء هم المجوس. أخذ النبي صلى الله
عليه وسلم الجزية منهم، وألحقهم بأهل الكتاب، قال صلى الله عليه وسلم: «سُنُّوا
بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» ([2])؛ ألحقهم صلى الله
عليه وسلم بأهل الكتاب.
أما المشركون الذين ليس لهم كتاب، فلم يأخذها منهم؛ إما الإسلام، وإما القتل أو الاسترقاق، لأنه ليس لهم كتاب، المجوس لهم كتاب، يقولون: لهم كتاب، لكنه رفع، وإلا هم في الأصل لهم شبهة كتاب.