×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

قال الزهري: لما مر بالحجر، سجى ثوبه على وجهه، واشتحث راحلته، ثم قال: «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلاَّ وَأَنْتُمْ بَاكُونَ، خَوْفًا أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ» ([1]).

وفي «الصحيح» «أَنَّهُ أَمَرَ بِإِهْرَاقِ الْمَاءِ,وَأَنْ يَسْتَقُوا مِنَ البِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ» ([2]) 774.

قال ابن إسحاق: وأصبح الناس ولا ماء معهم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله إليه سحابة 775،

*****

 أي: لم يأذن لهم بأخذ الماء، إلا من بئر الناقة؛ لأن ماءها طيب، وأما بقية الآبار، فلا يجوز للمسلم أن يشرب منها، ولا يتوضأ منها؛ لأنها أبار معذبين، وفيها آثار العذاب -والعياذ بالله-.

أي: استغاث الرسول صلى الله عليه وسلم.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4419)، ومسلم رقم (2980).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (3379)، ومسلم رقم (2980).