قال الزهري: لما مر
بالحجر، سجى ثوبه على وجهه، واشتحث راحلته، ثم قال: «لاَ تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ
ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلاَّ وَأَنْتُمْ بَاكُونَ، خَوْفًا أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا
أَصَابَهُمْ» ([1]).
وفي «الصحيح» «أَنَّهُ
أَمَرَ بِإِهْرَاقِ الْمَاءِ,وَأَنْ يَسْتَقُوا مِنَ البِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا
النَّاقَةُ» ([2]) 774.
قال ابن إسحاق:
وأصبح الناس ولا ماء معهم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله إليه
سحابة 775،
*****
أي: لم يأذن لهم بأخذ الماء، إلا من بئر الناقة؛
لأن ماءها طيب، وأما بقية الآبار، فلا يجوز للمسلم أن يشرب منها، ولا يتوضأ منها؛
لأنها أبار معذبين، وفيها آثار العذاب -والعياذ بالله-.
أي: استغاث الرسول صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4419)، ومسلم رقم (2980).