×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الثالث

ووافاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين ألفًا، والخيل عشرة آلاف، وأقام بها عشرين ليلةً يقصر الصلاة ، وهٍرَقْلُ يومئذٍ بحمص .

ورجع أبو خيثمة إلَى أَهْلِهِ ، بعد ما سَارَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَيّامًا، فَوَجَدَ امْرَأَتَيْنِ لَهُ فِي عَرِيشَيْنِ لَهُمَا فِي حَائِطِهِ قَدْ رَشّتْ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَرِيشَهَا وَبَرّدَتْ لَهُ مَاءً وَهَيّأَتْ لَهُ فِيهِ طَعَامًا فَلَمّا دَخَلَ قَامَ عَلَى بَابِ الْعَرِيشِ فَنَظَرَ إلَى امْرَأَتَيْهِ وما أعدتا، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم في الضِّحِّ ،

*****

وافى صلى الله عليه وسلم تبوك، وصل إليها ومعه ثلاثون ألفًا من الغزاة.

يقصر الصلاة؛ لأنه لم يعزم على إقامة محددة، وإنما إقامة ينتظر العدو، لا يدري متى يأتي.

وهذا ليس فيه دليل على أن المسافر إذا أقام أكثر من أربعة أيام أنه يقصر، لا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقام إقامة لا يدري متى تنتهي.

هرقل ملك الروم.

هذا ما كان من أبي خيثمة وأبي ذر رضي الله عنهما؛ أنهما ندما ولحقا بالرسول صلى الله عليه وسلم.

قوله: «في الضح»؛ أي: في الشمس.


الشرح