ويؤخذ
من هذه الآية: وَصْف بعض ما في الجنة، فالله ذَكَر أشياء
كثيرة من أوصاف الجنة، لكن ما أخفاه سبحانه أكثر وأكثر؛ ولهذا قال جل جلاله: ﴿فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ
مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾
[السجدة: 17] لأن فيها ما لا عين رأت، ولا أُذُن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولا
تتحمَّله عقول الناس.
ما
ذَكَر الله كلَّ ما في الجنة؛ لأنه لا تحيط به عقولهم ولا تدركه مداركهم، وإنما
ذَكَر نموذجًا مما في الجنة؛ ليشوِّقهم إليها وليستعدوا لها.
نسأل
الله سبحانه وتعالى أن يمنَّ علينا وعليكم بالإيمان والعمل الصالح، وأن يجعلنا
وإياكم من أهل الجنة، وأن يعيذنا وإياكم وجميع المسلمين من النار.
وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والحمد لله ربِّ العالمين.
***
الصفحة 6 / 533