وصلوات، فيها مشقة على
النفوس؛ النفوس ضعيفة الإيمان تشق عليها الصلاة.
ولهذا
قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى
الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ، وَصَلاَةُ الْفَجْرِ»([1]).
لأن المنافقين ليس عندهم إيمان، فهي ثقيلة عليهم.
﴿إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾الذين
يدخلون في الصلاة دخول الخاشعين المخبتين لله؛ فإنها تكون قرة عين لهم، فتكون سهلة
عليهم ويفرحون بها، المؤمن يفرح بالصلاة إذا أقبل وقتها، يفرح بالأذان إذا سمعه،
يفرح بالذَّهاب إلى المسجد، يفرح بقيام الليل لأنه يرتاح في ذلك.
أما
المنافق وضعيف الإيمان فإن ذلك يكون شاقًّا عليهما.
وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والحمد لله ربِّ العالمين.
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (657)، ومسلم رقم (651).
الصفحة 14 / 533