×
دروس التفسير في المسجد الحرام الجزء الأول

 قَوۡمَهُمۡ دَارَ ٱلۡبَوَارِ [إبراهيم: 28]. قال تعالى: ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ [النحل: 112].

وبهذا انتهت هذه الآياتُ التي في سياق تحويل القبلة مِنْ بيت المقدس إلى الكعبة، وتقرَّر الحقُّ - والحمد لله - إلى أن تقومَ السَّاعةُ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

اللَّهمَّ اهدِنا فيمَن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن تولَّيت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقِنا شرَّ ما قضيت.

اللَّهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللَّهمَّ حبِّب إلينا الإيمان وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا مِنَ الرَّاشدين، على ربِّنا توكَّلنا.

ربَّنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظَّالمين، ونجِّنا برحمتك مِنَ القوم الكافرين، ربَّنا تقبَّل منَّا إنَّك أنت السَّميع العليم، ربَّنا أصلحنا جميعًا، اللَّهمَّ أصلح ولاة أمورنا، اللَّهمَّ أصلح جميع شئوننا، اللَّهمَّ اجعلنا هداةً مهتدين غيرَ ضالِّين ولا مضلِّين، يا ربَّ العالمين.

وصلّ الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.

***


الشرح