مَعَنَاۖ
فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا
وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ
وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة:
40].
ثم
فتح الله له مكة التي أُخرج منها وأطلقها مِنْ يد المشركين، وجعلها في يد رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله له: ﴿إِذَا جَآءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ ١ وَرَأَيۡتَ ٱلنَّاسَ يَدۡخُلُونَ فِي دِينِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجٗا
٢﴾ [النصر: 1، 2]، وهذه نتيجة الصبر،
ونتيجة اليقين بما عند الله سبحانه وتعالى ونتيجة التحمل.
وتحققت
دعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: ﴿رَبَّنَا
وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ رَسُولٗا م﴾ [البقرة: 129]، ولما فتح مكة أباد
هذه الأصنام التي حول الكعبة، والتي في أقطارها «اللات والعزى ومناة الثالثة
الأخرى»، فأبادها وأعلن التوحيد، وأعاد الحنيفية ملة إبراهيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والحمد لله ربِّ العالمين.
***
الصفحة 14 / 533