×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

وهذا يُظْهِرُ صِدْقَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم في كلِّ لحظةٍ، وفي كلِّ وقتٍ ممَّا أَخْبَرَ به وجاءَ، كما أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم عن أَشْيَاءَ في المستقبلِ ووَقَعَتْ، ودلَّ وقوعُها على صِدْقِه؛ لأَنَّ الكَذَّابَ يُخْبِرُ بما لا يَقَعُ وما لا يكون.

فهَؤُلاَءِ الرَّافضةُ فيهم شِبْهٌ كبيرٌ من اليَهُودِ، وقد ذكَر شيخُ الإِسْلام ابنُ تَيْمِيَّةَ في أَوَّلِ رَدِّهِ عَلَى الشِّيْعة في «منهاج السنة النبوية» المشابَهةَ بينَ اليَهُودِ وبينَ الشِّيْعةِ من وجوهٍ كثيرةِ.

وقول الشاعر:

رَضِيْعَيْ لِبَانِ ثَدْيِ أُمٍّ تقاسماً

 

بأَسْحَمَ دَاجِ عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ

هذا من شِعْرِ الأَعْشى، ومعناه: أَنَّهما مُتَشَابِهَيْنِ من كلِّ وَجْهٍ، فهو يمدحُ واحداً من العرب ويقول: إِنَّه هُوَ والجُوْدُ كأَنَّهما إِخْوانٌ، لا يتفرَّقان أَبَداً.


الشرح