وإما أن تَقتُله بعدَما
يُولَد، بزَعمها أنها تَفِرُّ مِن العَار، وهي تقعُ فيما هو أَشَدُّ وهو قتلُ
النفسِ والعِياذُ باللهِ، أو يَفعل ذلك أولياؤُها وأقاربُها إذا زَنَت امرأتُهم
قَتلوا ولدَ الزنَا، وهذه جريمةٌ كبيرةٌ؛ لأنها قتلٌ للنفسِ المَعصُومة بغيرِ
حقٍّ، فما جَريمة هذا المَولود أو هذا الطِّفل؟!
وقوله: «وَإِنْ حَمَلَتْهُ عَلَى الزَّوْجِ
أَدْخَلَتْ عَلَىأَهْلِهِ وَأَهْلِهَا أَجْنَبِيًّا لَيْسَ مِنْهُمْ» إن
سَكتتْ وأدخلتهُ على الزَّوج كأنه مِن أولادِه أو مِن صُلبه، هذا أشدُّ؛ لأنه
يترتَّب عليه مِيراثٌ، ويترتَّب عليه مَحْرَمِيَّةٌ، فهِي بينَ ثلاثِ مفاسدَ:
إما أن تَقتُله، فتَقع في
جريمةِ قتلِ النفسِ المَعصُومة بغيرِ حقٍّ.
وأما أن تَسكُت وتُدَلِّس به
على زَوجها، فتُلحِق به ولدًا مِن غَيره.
وإما أن تعترفَ بأنه ليسَ مِن زَوجها وأنه ولدُ زِنا، فيَحلّ بها العارُ.