×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

فإذا أبَى الكافرُ والمُشرك أن يُجِيب الدعوةَ، وأبَى أن يعبُد اللهَ فإنه يُقاتَل؛ لأجلِ ألا يَنتشِر الشِّرك في الأرضِ؛ لأن أهلَ الشرِّ نَشِيطون في نَشْر الشِّرك ونَشر الشرِّ: {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيۡهِمۡ حَسۡرَةٗ ثُمَّ يُغۡلَبُونَۗ} [الأنفال: 36] .

فهم نَشيطون في كُل زمانٍ؛ لأن الشيطانَ يَدفعُهم، أما أهلُ التوحيدِ عِندهم كَسَل؛ لأن الشيطانَ يُخَذِّلهم، ولأن العملَ يحتاجُ إلى صبرٍ وإلى قُوة، والنفوسُ تُريد الكَسَل وتُريد الخُمول وتُريد الراحةَ، إلا مَن شاءَ اللهُ مِن عِباده المُخلصين الذينَ جَاهدوا في اللهِ حَقَّ جِهاده وصَبروا، وبَذلوا دِماءهم وأموالَهم في سَبيل اللهِ عز وجل ، وآثرُوا الآخرةَ على الدنيَا.


الشرح