×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

الوَلاء: أن تُوَالِي المُؤمنين وتُحِبهم وتُناصِرهم، وتكُون مَعهم.

والبَرَاء: أن تَتَبرَّأ مِن المُشركين وتُبغِضهم وتُعادِيهم، ولا تُناصِرهم ولا تَمدحُهم؛ لأنهم أعداءُ اللهِ عز وجل .

وقوله: «فَأَهْلُ الْمَحَبَّةِ الَّذِينَ أَحَبُّوا اللَّهَ وَعَبَدُوهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لاَ يَدْخُلُونَ النَّارَ»، هذه المَحبة - مَحبة العِبادة - إذا أخلصُوها للهِ فإنهم لا يَدخُلون النارَ، بل يَدخُلون الجَنة، وإن دَخلُوا النارَ بمَعاصِيهم فإنهم لا يُخَلَّدون فيها، بل يَخرُجون مِنها إلى الجَنة، وهم عُصاة المُوحِّدين، فالمُوحِّد مَآله إلى الجَنة، إما ابتداءً وإما في النهايةِ؛ لأنه يُحِب اللهَ عز وجل وحدَه لا شريكَ له.

أما الكافرُ والمُشرِك الذِي يُشرِك مع اللهِ في المَحبة فهَذا مَأواه النارُ والعِياذُ باللهِ، وليسَ له نَصِيبٌ من الجَنة.


الشرح